يخطئ الحوثي وإيران التي تحركه كالدمية بأصابعها حين يظنان أن صواريخهما الباليستية ستخيف السعودية والدول المتحالفة معها من أجل إعادة الشرعية والاستقرار لليمن؛ إذ إن السعودية - كما أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس - ستتصدى بكل حزم لأية محاولة تستهدف أمنها. وهي قادرة بما يتوافر لها من عدة وعتاد على إحباط أية هجمات عبثية من هذا القبيل الذي شهدناه ليل الأحد/الإثنين. فهي تروع المدنيين وتقتلهم، وهي جريمة حرب ندد بها العالم في كل أرجائه، مشدداً على حق السعودية المشروع في الدفاع عن ترابها الوطني، وسلامة أراضيها وسكانها. وتأتي عبثية الصواريخ هذه لتفضح بدرجة كبيرة مدى محاولات إيران لزعزعة المنطقة، وتهديد الممرات الحيوية للتجارة الدولية. وكل ذلك يحتم على المجتمع الدولي اتخاذ موقف موحد لوقف إيران عند حدها، وتحميلها مسؤولية هذه الهجمات اليائسة. إن للمجتمع الدولي مسؤولية كبيرة في حمل الأسرة الدولية على احترام القانون الدولي، وعدم الإخلال بالأمن والسلم الدوليين. لقد أضحت إيران بحق محور الشر في العالم بممارساتها الجبانة التي تتستر فيها خلف واجهات عميلة في اليمن، ولبنان، وسورية، والعراق. وهي جرائم حرب مكتملة الأركان. ولا بد من تحرك دولي لوضع حد لهذه التصرفات المقيتة.